كيفية الحصول على غمازات

كيفية الحصول على غمازة: شرح شامل للغمازات وأنواعها وطرق الحصول عليها

تُعد الغمازات من علامات الجمال التي يفضلها الكثيرون حول العالم، فهي تضيف لمسة مميزة وجاذبية إلى الوجه، وتبرز تعبيرات طبيعية جميلة تزيد من جاذبية الابتسامة. الغمازات هي فتحات صغيرة أو انبعاجات تظهر عادة على الخدين أو الذقن عند الابتسام أو تحريك عضلات الوجه، وقد تكون خلقية أو مكتسبة مع مرور الوقت. وفي هذا المقال سنتناول موضوع الغمازات بالتفصيل، من حيث تعريفها، أسباب ظهورها، الأنواع المختلفة لها، وكيفية الحصول عليها بالطرق الطبيعية والطبية، مع استعراض الفوائد والتحديات المرتبطة بها.

مفهوم الغمازة وأنواعها

الغمازة هي انحناء صغير في الجلد ناتج عن وجود اختلاف في العضلات أو الأنسجة تحت سطح الجلد. تظهر بشكل واضح عند الابتسام أو التحدث، وتضفي على الوجه لمسة من الحيوية والجمال. يمكن تصنيف الغمازات إلى نوعين رئيسيين:

1. غمازات خلقية (طبيعية):
   
   هذه الغمازات تكون موجودة منذ الولادة، بسبب اختلاف في تركيب العضلات تحت الجلد، خاصة العضلة الرافعة للخد (zygomaticus major) التي تكون مقسومة أو متصلة بطريقة غير معتادة تؤدي إلى ظهور الغمازة. تُعتبر هذه الغمازات وراثية وغالبًا ما تنتقل بين الأجيال.

2. غمازات مكتسبة (غير طبيعية):
   
   تظهر هذه الغمازات مع مرور الوقت بسبب عوامل مختلفة مثل التغيرات في حركة العضلات الوجهية، فقدان الوزن، أو حتى بعض التمارين التي تؤثر على شكل الخدين والوجه. كما يمكن أن تُصنع هذه الغمازات جراحيًا عبر عمليات تجميلية.

الأسباب والعوامل المؤثرة في ظهور الغمازات

تظهر الغمازات بشكل أساسي بسبب تركيبة العضلات تحت الجلد التي تسبب انبعاجًا عند تحريك العضلات الوجهية. ومن العوامل المؤثرة:

• العامل الوراثي: تلعب الجينات دورًا رئيسيًا في وجود الغمازات، حيث إن الأشخاص الذين لديهم غمازات في عائلاتهم هم أكثر عرضة لامتلاكها.

• العضلات الوجهية: وجود تشققات أو انقسام في العضلة الرافعة للخد يؤدي إلى ظهور الغمازة.

• فقدان الدهون في الوجه: التغيرات في توزيع الدهون يمكن أن تجعل الغمازات أكثر وضوحًا أو تظهر مع التقدم في العمر.

• حركات الوجه المتكررة: الابتسامات المستمرة أو تعبيرات الوجه الحادة قد تؤدي إلى ظهور غمازات مكتسبة.

كيفية الحصول على غمازة: الطرق الطبيعية والطبية

تختلف طرق الحصول على الغمازة بناءً على الرغبة في الحصول عليها بشكل دائم أو مؤقت، وكذلك على القدرة على تحمل الإجراءات الطبية أو الجراحية. فيما يلي تفصيل لأهم الطرق المتبعة:

1. الطرق الطبيعية وتمارين الوجه

بالرغم من أن الغمازات خلقتية في الغالب، إلا أن بعض التمارين التي تستهدف عضلات الوجه قد تساعد في تعزيز ظهور الغمازات أو خلق انبعاجات مؤقتة. تعتمد هذه التمارين على تحفيز العضلة الرافعة للخد. من أبرز هذه التمارين:

• تمرين الابتسامة الموجهة: محاولة الابتسام مع التركيز على رفع عضلات الخدين فقط، مع الضغط بأصابع اليد على أماكن الغمازات المحتملة.

• تمارين الضغط على الخدين: وضع أصابع اليد على الخدين والضغط الخفيف مع الابتسامة، لتعزيز شد الجلد والعضلات.

• تمرين النفخ والشفط: نفخ الخدين ثم شفط الهواء ببطء مع محاولة إبقاء الخدين مشدودين.

هذه التمارين تحتاج إلى ممارسة مستمرة لفترات طويلة، ولا تضمن ظهور غمازات دائمة لكنها قد تعزز شكل الوجه.

2. استخدام أدوات التجميل المؤقتة

تتوفر بعض الأدوات التجميلية التي تستخدم لخلق انبعاجات مؤقتة في الخدين، مثل:

• لاصقات الغمازات: وهي لاصقات صغيرة تُثبت على الجلد لتضغط عليه بشكل يؤدي إلى ظهور غمازة مؤقتة. يمكن استخدامها لساعات محددة خلال اليوم.

• مكياج الخدود: يمكن رسم ظل على الخدين بأساليب معينة لمحاكاة شكل الغمازات بصريًا.

هذه الطرق ليست دائمة وتعتمد على الاستخدام المستمر.

3. الإجراءات الطبية والجراحية

هناك طرق طبية للحصول على غمازات دائمة عبر التدخل الجراحي أو الإجراءات التجميلية، وهي الأكثر فاعلية لكنها تحتاج إلى تقييم طبي دقيق قبل اتخاذ القرار. من أشهر هذه الطرق:

• عملية الغمازة الجراحية (Dimpleplasty):
  
  تعتبر هذه العملية من العمليات التجميلية البسيطة التي تستهدف خلق غمازات دائمة على الخدين. تتم من خلال إحداث قطع صغير داخل الجلد مرتبط بعضلة الخد، مما يؤدي إلى ظهور انبعاج دائم عند تحريك العضلات. تستغرق العملية عادة نصف ساعة تحت تأثير التخدير الموضعي، وتحتاج إلى فترة تعافي قصيرة.

• حقن الفيلر:
  
  تستخدم هذه التقنية لخلق تأثير مؤقت على شكل الغمازات، عبر حقن مواد تعبئة تحت الجلد تؤدي إلى انبعاجات ظاهرة على الخدين. تدوم نتائج هذه الطريقة لفترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا.

• الليزر والتقشير:
  
  في بعض الحالات، يمكن استخدام تقنيات الليزر لتحسين مرونة الجلد حول منطقة الخدين، ما يساعد في ظهور الغمازات بوضوح أكثر، ولكنها ليست طريقة لإنشاء غمازات جديدة.

فوائد الغمازات وتأثيرها على جمال الوجه

تتجاوز الغمازات كونها مجرد علامات جمالية، فهي تعكس أحيانًا صفات شخصية مثل الحيوية والود والدفء، ويجدها الكثيرون علامة تميز وجاذبية طبيعية. الدراسات في علم النفس تؤكد أن الوجوه ذات الغمازات توحي بالإيجابية والود، مما يؤثر إيجابيًا في التفاعل الاجتماعي.

إضافة إلى ذلك، الغمازات تجعل الابتسامة أكثر بروزًا وجمالًا، وهي ميزة يفضلها كثير من الناس ويعتبرونها علامة خاصة تعطي الوجه لمسة مميزة بين الآخرين.

التحديات والمخاطر المرتبطة بالحصول على غمازات

رغم جمال الغمازات ورغبة البعض في الحصول عليها، يجب الانتباه إلى بعض النقاط المتعلقة بسلامة وصحة البشرة والوجه:

• العمليات الجراحية: مثل أي عملية تجميلية، تحمل مخاطر محتملة مثل الالتهابات، التورم، والندبات. لذلك يجب إجراء العملية تحت إشراف طبيب مختص وبمعايير طبية صارمة.

• التقنيات المؤقتة: استخدام لاصقات أو حقن الفيلر يحتاج إلى مراقبة، فقد تحدث تحسسات أو ردود فعل جلدية.

• المبالغة في التمارين: الضغط الشديد على عضلات الوجه قد يسبب تعب العضلات أو ظهور تجاعيد مبكرة.

جدول مقارنة بين طرق الحصول على الغمازات

الخلاصة

الغمازات تمثل علامة جمالية طبيعية يتمتع بها البعض من الولادة، ويمكن للأشخاص الذين لا يملكونها العمل على تحسين شكل الخدين وخلق انبعاجات مؤقتة عبر التمارين أو المكياج. أما من يرغبون في غمازات دائمة وجذابة، فيمكنهم اللجوء إلى الخيارات الطبية مثل عملية الغمازة الجراحية أو حقن الفيلر، مع ضرورة تقييم الحالة الصحية والنفسية قبل الخضوع لأي إجراء.

يجب الأخذ بعين الاعتبار التوازن بين الرغبة الجمالية والسلامة الصحية، وتجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى مضاعفات غير مرغوبة. الغمازات، سواء كانت طبيعية أو مكتسبة، تظل واحدة من علامات الجمال التي تزيد من إشراقة الوجه وتعكس روح الشباب والبهجة.

المراجع

• Plastic Surgery Portal, “Dimpleplasty – The Surgical Creation of Dimples”, 2023.

• American Society of Plastic Surgeons, “Facial Dimple Surgery”, 2024.